نماذج فصيحة من استعمال إذا
«إذا جاء نصر اللهِ والفتح. ورأيتَ الناس يدخلون في دين الله أفواجاً. فسبّح بحمد ربك…» [13]
[فسبّح]: أمر، وهو جواب [إذا] الشرطية. وقد اقترن بالفاء، لمّا كان لا يصلح أن يكون فعل شرط.
قال ابن أحمر الكنانيّ:
وإذا تكون كريهةٌ أُدعى لها
وإذا يُحاسُ الحَيسُ يُدعى جُندُبُ [14]
(جندب: من أسمائهم. الحيس: تمرٌ ولبنٌ مستحجرٌ مدقوق، يُعجَنان بالسمن عجناً شديداً).
[تكون]: فعل الشرط وهو مضارع، على المنهاج. ويجوز أن يكون ماضياً.
«وإذا رَأَوْا تجارةً أو لهواً انفضّوا إليها» [15]
[رأوا]: فعل الشرط وهو ماض، على المنهاج. ويجوز أن يكون مضارعاً.
«ونزع يدَه فإذا هي بيضاءُ للناظرين» [16]
[إذا] فجائية، وبعدها جملة اسمية، على المنهاج.
قال البرج بن مسهر:
ونَدمانٍ يزيد الكأسَ طيباً
سقيتُ إذا تغوّرَت النجومُ [17]
[إذا تغوّرت]: إذا ظرفيةٌ بمعنى [حين]، غير متضمنة معنى الشرط.
قال الأصمعي:
مررت بدار الزبير بالبصرة فإذا شيخٌ قديم… جالس بالباب. فسلّمت عليه. [18]
[إذا]: فجائية، وتختص في هذه الحال بمجيء الجملة بعدها اسمية، وقد تحقق ذلك هنا، فكلمة [شيخ: مبتدأ] و [جالسٌ] خبر.
قال نصر بن مزاحم:
حدثني رجل… قال: إني لَعِندَ قبر الحسين… إذا بفرسانٍ قد أقبلوا [19]
[إذا]: فجائية، والباء بعدها زائدة. أي: إذا فرسان قد أقبلوا.
«فلما نجّاهم إلى البرّ إذا هم يُشرِكون» [20]
[إذا] في الآية فجائية. ومتى كانت فجائية اختصت بالدخول على الجمل الاسمية، وكانت كالفاء في ربط جواب الشرط. وكذلك هي في الآية، فقد ربطت جواب [لما]. وجملة [هم يشركون] اسمية، على المنهاج.
إذن
حرف جواب وجزاء لا عمل لها. وقد اختلف الأئمة في كتابتها فمنهم من يكتبها بالألف: [إذاً]، ومنهم من يكتبها بالنون: [إذنْ]، ولكلٍّ حججٌ ومؤيّدات.
حواشي
[1] (التوبة 9/40)
[2] (آل عمران 3/
[3] (الزخرف 43/39)
[4] (قطر الندى /188)
[5] (شرح شواهد المغني للسيوطي /86)
[6] المعجم الكبير 1/160
[7] (طه 20/20)
[8] (الروم 30/36)
[9] (النجم 53/1)
[10] (المغني /97)
[11] (الأعراف 7/204)
[12] (الانشقاق 84/1)
[13] (النصر 110/1-3)
[14] (الأزهية /185)
[15] (الجمعة 62/11)
[16] (الأعراف 7/108)
[17] (لسان العرب 10/243)
[18] (زهر الآداب 1/182)
[19] (مقاتل الطالبيِّين /427).
[20] (العنكبوت 29/65)