عدد المساهمات : 116 شكروتقدير : 0 تاريخ التسجيل : 08/12/2009
موضوع: التمييز الجمعة ديسمبر 11, 2009 5:32 am
الفصل الحادي عشر
التمييز
تعريفه :
اسم نكرة فضلة جامد بمعنى " من " يذكر لبيان ما قبله من اسم أو جملة ، أو ما يعرف " بالذات أو النسبة " .
مثال ما يبين الاسم " الذات " : اشتريت إردبا قمحاً ، وعندي خمسة عشر كتابا ،
135 ـ ومنه قوله تعالى : { تمتعوا في داركم ثلاثة أيام }1 .
ومثال ما يبين الجملة " النسبة " : محمد أكبر مني سناً ، وطاب الفائز نفساً ،
136 ـ ومنه قوله تعالى : { وكانوا أشد منهم قوةً }2 .
" فقمحا ، وكتابا ، وأيام ، وسنا ، ونفسا ، وقوة " كل منها جاء تمييزا ، أزال غموض الاسم الذي سبقه ، وبين المراد منه .
ويسمى الاسم الذي ورد لبيان ما قبله وأزال غموضه ، تمييزا ، أو مميِّزا ، أو تفسيرا أو مفسِّرا ، ويسمى الاسم الذي زال غموضه ، مميَّزا ، أو مفسَّرا .
أنواعه :
ينقسم التمييز عامة إلى قسمين : 1 ـ تمييز نسبة .2 ـ تمييز ذات .
أولا ـ تمييز نسبة ، أو جملة ، ويسمى ملحوظا :
وهو الاسم الذي يذكر لبيان الجملة المبهمة ، أو ما يعرف بالنسبة ،
نحو : فاض الكوب ماءً ، وزرعنا الأرض ذرةً .
وينقسم تمييز النسبة " الملحوظ " إلى قسمين :
* تمييز ملحوظ منقول أو محوَّل : وهو كل تمييز ملحوظ جاء منقولا عن الآتي :
ـــــــــــــ
1 ـ 65 هود . 2 ـ 44 فاطر .
1 ـ الفاعل ، نحو : طاب الرجل نفساً ،
137 ـ ومنه قوله تعالى { واشتعل الرأس شيباً }1،
وقوله تعالى : { فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً }2 .
تقدير الكلام في الأمثلة السابقة : طابت نفس الرجل ، وقس عليه .
2 ـ المفعول به ، نحو : رفعت الطالب منزلهً ، وجنينا الأرض قطناً ،
138 ـ ومنه قوله تعالى { وفجرنا الأرض عيوناً }3 .
والتقدير : رفعتُ منزلةَ الطالب ، وقس عليه .
3 ـ المبتدأ ، نحو : أخوك أحسن منك خلقاً ، ومحمد أغزر منك علماً ،
139 ـ ومنه قوله تعالى { الله أسرع مكراً }4 .
والتقدير : خلق أخوك أحسن من خلقك ، وقس عليه .
حكم هذا النوع من التمييز : واجب النصب .
* تمييز ملحوظ غير منقول أو محول : أي أنه غير منقول عن فاعل ، أو مفعول ،
أو مبتدأ ، بل هو كلمة جديدة تضاف إلى الجملة لكشف جهة غامضة في نسبة التعجب إلى المتعجب منه ، نحو : لله دره فارساً ، أو لله دره من فارس ،
ونحو : أكْرِم بمحمد عالماً ، وأكرم بمحمد من عالم ،
ونحو : وحسبك به ناصراً ، وحسبك به من ناصر ،
ونحو : وعظمت بطلاً ، وعظمت من بطل .
وهذا النوع من التمييز يجوز فيه النصب ، والجر كما هو واضح من الأمثلة
السابقة ، ومرد جواز النصب أو الجر ليزول اللبس فيه بين التمييز والحال ، فدخول " من " في مثل قولهم " لله دره من فارس " ، خلص الكلمة للتمييز ، وأبعدها عن شبهة الحال ، فإذا قلنا : أكرم به فارسا ، جاز في كلمة " فارس " النصب على التمييز ، أو الحال .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 4 مريم . 2 ـ 4 النساء . 3 ـ 12 القمر . 4 ـ 21 يونس .
140 ـ ومنه قوله تعالى : { ثم يخرجكم طفلاً }1 .
فقد أعرب بعض النحاة" طفلا " حالا ، وحسنوا ذلك ، وعليه قال ابن السراج : إن التمييز إذا لم يسم عددا معلوما : كالعشرين والثلاثين جاز تبيينه بالواحد للدلالة على الجنس ، وبالجمع إذا وقع الإلباس (2) .
العامل في التمييز الملحوظ :
هناك رأيان في نوع العامل في التمييز الملحوظ :
* الرأي الأول وهو الأرجح يرى أن العامل فيه هو نفس العامل الذي تضمنته الجملة .
* والرأي الثاني يقول : إن العامل فيه هو الجملة نفسها .
ثانيا ـ تمييز ذات أو مفرد ، ويسمى التمييز الملفوظ .
وهو الاسم النكرة الذي يذكر لبيان اسم قبله ، وينقسم إلى أربعة أنواع :
1 ـ تمييز العدد ، نحو : اشتريت خمس كراسات ، وعندي خمسة عشر كتاباً ،
141 ـ ومنه قوله تعالى : { إني رأيت أحد عشر كوكباً }3 .
* مساحة ، نحو : أملك فدانا أرضاً ، وابتعت مترا صوفاً .
3 ـ التمييز الواقع بعد شبه تلك المقادير ، نحو : عندي وعاء سمناً ،
وما في السماء موضع راحة سحاباً .
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 5 الحج .
2 ـ الأصول في النحو ، لابن السراج ، ج1 ص 227 .
3 ـ 4 يوسف .
142 ـ ومنه قوله تعالى : { ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره }1 .
يلاحظ من الأمثلة السابقة أن كلمة " وعاء " ليست مما يكال به ، وإنما هو شبيه بالكيل ، ومثله كلمة " راحة " فليست من المساحة في شيء ، ولكنها تشبهها ، وقس عليه.
4 ـ ما كان فرعا للتمييز ، وهو كل اسم تفرع عن الأصل ، نحو : أملك خاتما فضةً ، ولبيتنا باب حديداً ، وهذا النوع من التمييز يجوز فيه الجر أيضا ، فنقول : أملك خاتم فضة ، أو من فضة ، ولبيتنا باب حديد ، أو باب من حديد .
العامل في التمييز الملفوظ هو المميز بلا خلاف .
فوائد وتنبيهات :
1 ـ يراعى في الاسم الواقع بعد اسم التفضيل وجوب النصب على التمييز ، إن لم يكن من جنس ما قبله ، لكونه فاعلا في المعنى ، نحو : محمد أسمى خلقاً ، وعلي
أكبر قدراً ، فالتمييز " خلقا ، وقدرا " في المثالين السابقين ونظائرها ، يصلح جعله فاعلا في المعنى بعد تحويل اسم التفضيل فعلا ، والتقدير : محمد سمى خلقه ، وعلي كبر قدره .
فإن كان التمييز من جنس ما قبله أو بعضا من جنس ما قبله ، أي لم يكن فاعلا في المعنى ، بحيث يصح وضع لفظ " بعض " مكانه ، وجب جره بالإضافة إلى أفعل ، نحو : أنت أكرم جارٍ ، وأخي أفضل معلمٍ ، فيصح أن نقول : أنت بعض الجيران ، أخي لا يجوز تقديم التمييز على عامله المميَّز إن كان ذاتا ، فلا يجوز في قولهم : عشرون درهماً ، أن نقول : درهما عشرون ، ولا في مثل قولهم : رطل عسلا ، أن نقول : عسلا رطل .
ــــــــــــــــ
1 ـ 8 الزلزلة .
ولا يجوز تقديمه على عامله إن كان فعلا جامدا ، نحو : ما أكرمه رجلا ! فلا يجوز أن نقول : رجلا ما أكرمه ، ونحو : نعم محمد صديقا ، فلا نقول : صديقا نعم محمد ، ولكن يجوز توسطه بين العامل ومرفوعه إذا كان العامل فعلا متصرفا ، نحو : طاب نفساً محمد ، وعظم خلقاً خليل .
بل وجوز بعض النحاة تقديمه على عامله إذا كان فعلا متصرفا {1} ،
نحو : نفسا طاب محمد ، وشيبا اشتعل الرأس ،
82 ـ ومنه قول الشاعر المخبل السعدي ، وقيل لغيره :
أتهجر ليلى بالفراق حبيبها ؟ وما كان نفسا بالفراق تطيب
3 ـ الأصل في التمييز أن يكون جامدا ، ويجوز فيه أن يأتي مشتقا ، وذلك إذا كان
5 ـ لا يكون التمييز إلاّ اسما صريحا ، ولا يجيء جملة ، ولا شبه جملة .
6 ـ لا يجوز تعدد التمييز ، فلا يصح أن نقول : عندي رطل خلا زيتا .
7 ـ في مثل قولهم : امتلأ الأناء ماء ، " فماء " تمييز ، وهو مميز للشيء الذي ملأ الإناء . ومثله قولهم : يالك رجلا ! ويالها مدينة !
تمييز العدد
ينقسم تمييز العدد إلى قسمين :
1 ـ تمييز العدد الصريح . 2 ـ تمييز كنايات العدد .
تمييز العدد الصريح هو ما جاء ليصف اسما قبله بلفظه الصريح ،
نحو : اشتريت خمسة كتبٍ .
أما تمييز كنايات العدد ، هو ما جاء للتعبير عن شيء معين بلفظ غير صريح للدلالة عليه ، ومن ألفاظ كنايات العدد : " كم " الاستفهامية ، والخبرية ، و كأيٍّ أو كأين ، وكذا ، وكيت ، وذيت ، وبضع ، ونيف .
أولا تمييز العدد الصريح :
تذكيره وتأنيثه :
لابد للعدد أن يذكر ويؤنت وفقا لتذكير التمييز وتأنيثه ، وذلك حسب المكونات العددية الآتية :
1 ـ العددان : واحد واثنان ، يذكران مع المذكر ، ويؤنثان مع المؤنث .
نحو : جاء رجل واحد ، وجاء رجلان اثنان ، ووصلت امرأة واحدة ،
ووصلت امرأتان اثنتان . ويكون هذا في العدد المفرد ، كما في الأمثلة السابقة ، وفى العدد المركب ، نحو : سافر أحد عشر رجلا ، وحضر الحفل إحدى عشرة
فتاة ، وحضر إلى المدرسة واحد وعشرون طالبا ، وحضرت إلى المدرسة إحدى وثلاثون طالبة.
ومنه قوله تعالى : { أحد عشر كوكبا }1 ، وقوله تعالى : { اثنا عشر شهرا }2 ،
ـــــــــــــــ
1 ـ 4 يوسف . 2 ـ 36 التوبة .
وقوله تعالى { اثنتا عشر عينا }1 ، وقوله تعالى { اثني عشر نقيبا }2 ،
وقوله تعالى { اثنتي عشرة أسباطا }3 .
2 ـ الأعداد من ثلاثة إلى تسعة ، يخالف العدد المعدود ، فهي تذكر مع المعدود المؤنث ، وتؤنث مع المعدود المذكر .
نحو : أكلت ثلاثة تفاحاتٍ ، وعندي تسع كراساتٍ .
ونحو : أمضيت في المدينة خمسة أيامٍ ، وأرسلت أربعة خطاباتٍ .
* وإذا كان العدد مركبا خالف الجزء الأول من العدد المعدود تذكيرا وتأنيثا وطابقه الجزء الثاني .
نحو : حضر ثلاث عشرة طالبة ، وسافر تسعة عشر طالبا .
* وإذا كان العدد معطوفا خالف الجزء الأول المعدود وبقى لفظ العقد على حاله ، لأن صورته
لا تتغير . نحو : ذهب في الرحلة أربع وخمسون طالبةً ،
ونحو : وتغيب عن الحفل الختامي ستة وأربعون طالباً .
3 ـ العدد عشرة : يخالف العدد عشرة إذا كان مفردا معدوده تذكيرا وتأنيثا .
نحو : غادر مقر الاجتماع عشرة رجال ، وحضر الحفل عشر نساء .
* أما إذا كانت مركبة فتوافق المعدود كما ذكرنا ، نحو : اشتريت خمسة عشر
قلماً ، وقرأت أربع عشرة سورة .
4 ـ ألفاظ العقود : وهي عشرون وثلاثون إلى تسعين ، وكذلك المائة والألف ، لا تتغير صورتها مع المعدود ، فتبقى كما هي تذكيرا وتأنيثا .
نحو : في مكتبتنا تسعون مجلداً ، وفى مكتبتنا عشرون صحيفةً .
ونحو : اشترك في المهرجان مئة طالب ، واشترك في المهرجان مئة طالبة .
ونحو : في المكتبة ألف كتاب ، وفى الحديقة ألف شجرة .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 60 البقرة . 2 ـ 12 المائدة .
3 ـ 160 الأعراف .
صياغة العدد على وزن " فاعل " :
* يصاغ العدد على وزن فاعل للدلالة على الترتيب ، من اثنين وعشرة وما بينهما ، ويسمى العدد الوصفي ، ويكون نعتا لمعدوده ، ويطابقه في التذكير والتأنيث ، والتعريف والتنكير ، والإعراب .
نحو : فاز محمد بالمركز الثاني ، وفازت فاطمة بالمرتبة الثانية ،
ونال أخى الترتيب الخامس ، وقرأت المتسابقة السورة العاشرة .
* أما العدد " واحد وواحدة " فيعدل عنهما بالأول للمذكر والأولى للمؤنث .
نحو : فاز صديقي بالمركز الأول ، وفازت عائشة بالمرتبة الأولى .
* وإذا كان العدد " واحد وواحدة " مركبا أو معطوفا فلا يعدل بهما .
نحو : قرأت الفصل الحادي عشر ، وقرأت الآية الحادية عشرة من سورة البقرة .
وانقضى اليوم الحادي والعشرين من الشهر ، وهلت علينا الليلة الحادية والعشرون .
* وإذا كان العدد مركبا أو معطوفا صيغ الجزء الأول فقط على وزن فاعل ، ويبنى المركب منه على فتح الجزأين . نحو: ولد الرسول الكريم في اليوم الثاني عشر من
شهر ربيع الأول . نحو : سافر الفوج الثاني عشر والثالث عشر من حجاج البحر .
وقرأت القصيدة الثانية عشرة ، والتاسعة عشرة من ديوان المتنبي .
* ويكون معربا فيما عدا ذلك .
نحو: انتهيت إلى الحزب الثاني والعشرين من القرآن الكريم .
وقرأ المتسابق الآية السابعة والستين من سورة الأعراف .
تعريف العدد وتنكيره :
يأتي العدد نكرة كما مثلنا سابقا ، ويأتي معرفا بأل في المواضع التالية :
1 ـ إذا كان العدد مركبا تدخل أل على الجزء الأول منه .
نحو : وصل الثلاثة عشر لاعبا الذين شاركوا في مباراة الأمس .
2 ـ إذا كان العدد معطوفا تدخل أل على المعطوف والمعطوف عليه .
نحو : اشترك في الرحلة الخمسة والأربعون طالبا .
3 ـ إذا كان العدد مضافا ، تدخل أل على المضاف إليه .
نحو : تفوق في المسابقة خمسة الطلاب الأوائل .
4 ـ إذا كان العدد من ألفاظ العقود تدخل أل عليه .
نحو : قرأت العشرين آية المقررة في المسابقة .
قراءة العدد :
إذا أردنا قراءة الأعداد أو كتابتها ، يجوز لنا أن نبدأ بالمرتبة الصغرى ، أو الكبرى
في الأعداد التي تزيد عن المائة والألف ومضاعفاتهما .
فلو أردنا قراءة العدد " 135 " كتاب أو صحيفة ، أو كتابته ، فإنه يكون على النحو
الآتي : في المكتبة خمسة وثلاثون ومائة كتابٍ . وفي المكتبة خمس وثلاثون ومائة
صحيفة ، ويصح أن نقول : في المكتبة مائة وخمسة وثلاثون كتاباً .
وفى المكتبة مائة وخمس وثلاثون صحيفةً .
والعدد " 1654 " ريال أو رسالة ، يقرأ ويكتب هكذا :
سحبت من البنك أربعة وخمسين وستمائة وألف ريالٍ .
وسحبت من البنك ألفا وستمائة وأربعة وخمسين ريالاً .
وصل البريد أربع وخمسون وستمائة وألف رسالةٍ .
ووصل البريد ألف وستمائة وأربع وخمسون رسالةً .
والعدد " 1537624 " كتاب .
طبعت الوزارة أربعة وعشرين وستمائة وسبعة وثلاثين وخمسمائة ألف ومليون
يكون التمييز تابعا لآخر رقم تنتهي به القراءة أو الكتابة .
حالات إعراب تمييز العدد :
1 ـ العدد من ثلاثة إلى عشرة يكون تمييزه جمعا مجرورا هذا على المشهور والصحيح أن يعرب المعدود في هذا المقام مضافا إليه .
نحو : معي ثلاثة أقلامٍ ، وفى الحقيبة عشر كراساتٍ .
2 ـ العدد من أحد عشر إلى تسع وتسعين يكون تمييزه مفردا منصوبا .
نحو : سافر أحد عشر حاجاً ،
ومنه قوله تعالى { إني رأيت أحد عشر كوكباً }1 .
ونحو : في الحديقة سبع وعشرون شجرةً ،
ومنه قوله تعالى { هذا أخي له تسع وتسعون نعجةً }2 .
3 ـ العدد مئة وألف ومضاعفاتها يكون تمييزها مفردا مجرورا بالإضافة أيضا .
نحو : يرتاد المكتبة مئة طالبٍ ، وفي المزرعة مئة شجرةٍ .
ونحو : في المكتبة خمسة آلاف كتابٍ ، ووصل إلى مكة ألف حاجةٍ .
حالات إعراب العدد :
1 ـ العددان واحد واثنان لايأتيان إلا بعد المعدود ويعربان صفة له .
نحو : وصل رجلٌ واحدٌ ، وفاز طالبان اثنان . وغالبا لايستعملهما العرب ، ويكتفون
بذكر المعدود مفردا أو مثنى للدلالة عليهما . نحو : دخل القاعة رجلٌ ،
وغادرها اثنان .
ــــــــــــــ
1 ـ 4 يوسف . 2 ـ 23 ص .
ولا يصح تقديمهما على المعدود ، فلا نقول : وصل واحد رجل ، وقام اثنان رجلان .
2 ـ العدد من ثلاثة إلى عشرة ، والمائة والألف تعرب حسب موقعها من الجملة ، فقد تعرب فاعلا ، نحو : استشهد في المعركة أربعةُ جنود ، وحضر الحفل مائةُ زائر .
وقد تعرب مفعولا به ، نحو : رأيت تسعَ سيارات تسير في قافلة .
أو مبتدأ ، نحو : لدى ثلاثةُ أصدقاء .
ومنه قوله تعالى { في كل سنبلة مائة حبة }1
أو خبرا ، نحو : هذه عشرةُ أقلام .
ومنه قوله تعالى : { تلك عشرة كاملة }2 .
أو مضافا إليه ، نحو: حان وصول خمسةِ لاعبين للاشتراك في المباراة ،
ومنه قوله تعالى : { إطعام عشرةِ مساكين }3 .
3 ـ الأعداد المركبة : تكون مبنية على فتح الجزأين ، نحو : وصل أحدَ عشرَ
زائراً ، وسلمت على تسعةَ عشرَ ضيفا ، ومنه قوله تعالى { عليها تسعةَ عسرَ }4 .
ما عدا العدد " اثنان " مفردا أو مركبا فإنه يعرب إعراب المثنى ، يرفع بالألف وينصب ويجر
بالياء ، نحو : اشترك طالبان اثنان في مسابقة القرآن الكريم ، وكرمت المدرسة فائزين اثنين ، وأثنت المديرة على طالبتين اثنتين .
ونحو قوله تعالى : { إن عدة الشهور اثنا عشر شهرا }5 ،
وقوله تعالى : { وبعثنا فيهم اثني عشر نقيبا}6 ،
ونحو : مررت باثني عشر معلما .
ــــــــــــ
1 ـ 261 البقرة . 2 ـ 196 البقرة . 3 ـ 89 المائدة .
4 ـ 30 المدثر . 5 ـ 36 التوبة . 6 ـ 12 المائدة .
4 ـ ألفاظ العقود : تعرب حسب موقعها من الجملة ، إعراب الملحق بجمع المذكر السالم ، ترفع بالواو نحو : حضر عشرون مدرسا ، وتنصب وتجر بالياء ، نحو :
ابتعت ثلاثين كتاباً ،
ومنه قوله تعالى : { إنها محرمة عليهم أربعين سنة }1 .
146 ـ وقوله تعالى : { واختار موسى قومه سبعين رجلا }2 .
وقوله تعالى : { فتم ميقات ربه أربعين ليلة }3 .
ونحو : اشتريت ثوبا بأربعين ريالا .
5 ـ الأعداد المعطوفة من واحد وعشرين إلى تسع وتسعين : يعرب العدد المعطوف إعراب ما قبله رفعا ونصبا وجرا .
نحو : سافر ثلاثة وعشرون مبتعثا ، وكرمت المدرسة أربعا وثلاثين طالبة ،
واطلعت في المكتبة على سبعة وعشرين كتابا .
فوائد وتنبيهات :
1 ـ لاستعمال العدد " 8 " عدة حالات .
أ ـ إذا كان مفردا :
* إن كان مضافا بقيت ياؤه ، نحو : جاء ثمانية رجال ، ورأيت ثماني نساء .
* إن عريَّ عن الإضافة وكان المعدود مذكرا بقيت ياؤه مع تأنيثه ،
نحو : حضر من الطلبة ثمانية ، وصافحت من المدرسين ثمانية .
* وإن عريَّ عن الإضافة ، وكان المعدود مؤنثا ، عومل معاملة الاسم المنقوص
( تحذف ياؤه في حالتي الرفع والجر ) .
ــــــــــــــــ
1 ـ 26 المائدة . 2 ـ 155 الأعراف .
3 ـ 142 الأعراف .
نحو : حضر من الطالبات ثمانٍ ، ومررت بثمانٍ ،
ومنه قول الشاعر في حالة الرفع :
لها اثنان أربع حسان وأربع فتغرها ثمانُ
والنصب نحو : اشتريت من الكراسات ثمانيا .
كما يجوز منعه من الصرف ، نحو : غرست من الشجرات ثمانيَ .
ب ـ إن كان العدد " 8 " ثمانية مركبا ، أو معطوفا فله عدة حالات أيضا .
* إن كان معطوفا والمعدود مذكرا تفتح ياؤه ، نحو : اشتريت ثمانياً وعشرين كتابا.
* وتسكن ياؤه إن كان مركبا والمعدود مؤنثا مرفوعا أو مجرورا .
الرفع نحو : تخرج من الجامعة ثمانيْ عشرة طالبة .
والجر نحو : التقت المديرة بثمانيْ عشرة معلمة .
* وتحذف ياؤه مع كسر النون وفتحها في حالة النصب .
نحو : حفظت ثمانَ عشرة آية ، وصافحت ثمانِ عشرة زائرة ،
ومنه قول الشاعر :
ولقد شربت ثمانيا وثمانيا وثمانَِ عشرة واثنتين وأربعا
2 ـ الأعداد المفردة من ثلاثة إلى تسعة تخالف المعدود تذكيرا وتأنيثا ، كما ذكرنا ، ومرد التذكير والتأنيث فيها إلى المفرد من لفظ المعدود .
نحو : هذه خمسة خطابات .
فكلمة " خطابات " جمع مؤنث سالم ، ومفردها " خطاب " ، وهو مفرد مذكر ، لذلك راعينا لفظ المفرد دون غيره ، فخالف العدد المعدود في التركيب السابق .
ونحو : أمضيت في مكة المكرمة سبع ليال .
" فليال " جمع " ليلة " ، وليلة مفرد مؤنث ، لذلك ذكّرنا العدد مع جمعها ، على الرغم أنه يوحي بالتذكير . ونحو : أعطيت البائع تسعة دريهمات ،
وفي قريتنا ثلاثة جبيلات .
ومنه قوله تعالى : { يأكلهن سبع عجاف }1 .
2 ـ تمييز الثلاثة إلى العشرة ، إن كان اسم جمع ، كقوم ، ورهط ، أو اسم جنس ، كشجر ، وتمر ، وواحده شجرة ، وتمرة ، يجوز جره بمن ، نحو : جاء أربعة من
القوم ، وأكلت خمسة من التمر ، ومنه قوله تعالى { فخذ أربعة من الطير }2 .
ويجوز جره بالإضافة ، نحو قوله تعالى { وكان في المدينة تسعة رهط }3 .
85 ـ ومنه قول الشاعر :
ثلاثة أنفس وثلاث ذود لقد جار الزمان على عيالي (4)
3 ـ الأعداد المركبة من أحد عشر إلى تسعة عشر ما عدا اثني عشر ، تعرب بالبناء على فتح الجزأين ، وسبب بناء العجز تضمنه معنى حرف العطف .
نحو : جاء خمسة عشر طالبا .
من هنا كان سبب إعراب صدر العدد " اثني عشر " وعدم بنائه مطلقا ، والسبب فى ذلك وقوع العجز من الصدر موقع النون ، وما قبل النون يكون دائما محل إعراب لا محل بناء ، والدليل على موقع العجز من الصدر في " اثني عشر " موقع النون ، عدم الإضافة كما هو الحال في قولنا : أحد عشرك ، وخمسة عشرك ، فلا تقول :
اثني عشرك ، لعدم الإضافة كما ذكرنا .
4 ـ يجوز في الأعداد المركبة إضافتها إلى غير مميز ، نحو : هذه ثلاثة عشر
خالدٍ ، ما عدا " اثني عشر " فإنه لا يضاف ، وإذا أضيف العدد المركب ، فالأكثر أن يبقى الجزءان على بنائهما ، نحو : هذه ستةَ عشرَك ، بفتح الجزأين في جميع الحالات ، وقد يعرب العجز مع بقاء الصدر على بنائه ، نحو : هذه خمسة عشرِك ، بجعل عشر مضافا إليه لخمسة .
ـــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 12 يوسف . 2 ـ 260 البقرة . 3 ـ 48 النمل .
4 ـ الزود من الإبل ما كان بين الثلاثة والعشرة .
5 ـ يعطف على ألفاظ العقود كلمة " نيِّف " وهى كناية عن عدد مبهم من واحد إلى
تسعة ، وتكون بلفظ المذكر دائما . نحو : وصل عشرون متسابقا ونيف .
6 ـ العددان "1 ، 2 " واحد واثنان لا يضافان إلى مفرد مطلقا ، فلا نقول : واحد رجلٍ ، أو واحدة بنتٍ .
* كما يستعمل العدد " 1 " واحد مع العشرة بصيغة أحد ، وإحدى فقط .
نحو : أحد عشر ، وإحدى عشرة .
* أما العدد " 2 " اثنان فيستعمل مع العشرة بالتوافق ، مؤنث مع المؤنث ، ومذكر مع المذكر . نحو : اثنا عشر ، واثنتا عشرة .
* ومع ألفاظ العقود يستعمل كل من العددين " 1 " ، و" 2 " واحد ، واثنين ، معطوفا عليه .
نحو : واحد وعشرون ، أو الحادي والعشرون ، بوجوب التعريف إذا كان لفظ العقد معرفا ، ويصح التنكير في العددين ، نحو : حادي وعشرون .
* يجيء الحال جملة ، أو شبه جملة ، ولا يكون التمييز إلا اسما مفردا .
* الحال قد يتوقف عليه معنى الكلام .
نحو قوله تعالى : { وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين }1 .
والتمييز ليس كذلك .
* الحال مبينة للهيئات ، والتمييز مبين للذوات والنسب .
* تتقدم الحال على عاملها إذا كان فعلا متصرفا ، أو وصفا شبيها بالفعل ، ولا يجوز تقديم التمييز على عاملها في الرأي الصحيح .
* يجوز تعدد الحال ، ولا يجوز تعدد التمييز .
* حق الحال الاشتقاق ، وحق التمييز الجمود ، وقد يتعاكسان ، فتأتي الحال جامدة ،
نحو : جئت ركضا .
148 ـ ومنه قوله تعالى { يأتينك سعيا }2 .
ويأتي التمييز مشتقا :
نحو : " لله دره فارسا " ، لذلك يجوز جر التمييز المشتق " بمن " لتفريقها عن الحال
فنقول : " لله دره من فارس " .
ــــــــــــ
1 ـ 38 الدخان . 2 ـ 260 البقرة .
* تأتى الحال مؤكدة لعاملها ، والتمييز خلاف ذلك .
* تتضمن الحال معنى " في " ، وتتضمن التمييز معنى " من " .
19 ـ لا يجوز الفصل بين العدد وتمييزه ، إلا في الضرورة الشعرية ، فلا يجوز أن نقول : شاهدت ثلاثة عشر يتدربون لاعبا .
20 ـ لا فرق في التذكير ، والتأنيث بين أن يكون العدد مقدما ، أو مؤخرا ،
نحو : زارني ثلاثة رجال وخمس نساء ، أو : زارني رجال ثلاثة ونساء خمس
Admin المدير العام
عدد المساهمات : 116 شكروتقدير : 0 تاريخ التسجيل : 08/12/2009
موضوع: تابع التمييز الجمعة ديسمبر 11, 2009 5:34 am
تكملة التمييز
كنايات العدد
هي : كم ـ كأيٍّ ـ كذا ـ بِضْع ـ نيِّف ـ كَيْتَ ـ ذَيْتَ وذَيْت .
كلها مبنية بناء لازما ، ما عدا بضع ، ونيف فهما معربتان . وإليكها بالتفصيل .
أولا ـ كم :
وهي قسمان ، كم الاستفهامية ، وكم الخبرية .
1 ـ كم الاستفهامية : اسم كناية مبنى على السكون ، يستفهم به عن عدد مجهول الجنس والمقدار ، يراد تعيينه ، نحو : كم برتقالة أكلت ؟ ، وكم قلما اشتريت ؟
* تحتاج كم الاستفهامية إلى جواب ، ويكون جوابها بتعيين العدد المستفهم عنه .
* يكون لها الصدارة كبقية أسماء الاستفهام ، فلا يعمل فيها ما قبلها إلاّ إذا كان مضافا ، أو حرف جر ، نحو : ورقة كم طالب صححت ؟ ، وعمل كم يوم
أنجزت ؟ ، ونحو : بكم ريال ابتعت الكتاب ؟
وفى هذه الحالة يجوز في تمييزها أن يجر " بمن " مضمرة ، والأفصح نصبه .
إعراب كم الاستفهامية :
تعرب كم الاستفهامية حسب ما تستفهم عنه .
1 ـ إذا استفهم بها عن المفعول المطلق ، كانت في محل نصب على المفعولية المطلقة . نحو : كم جولةً جلت ؟ ، وكم طوافا طفت ؟
2 ـ إذا استفهم بها عن المفعول به ، وكان الفعل متعديا ولم يستوف مفعوله ، كانت في محل نصب مفعولا به .
نحو : كم قلما اشتريت ؟ ، وكم صفحة قرأت ؟
3 ـ إذا استفهم بها عن المفعول فيه ، كانت في محل نصب على الظرفية الزمانية .
نحو : كم ساعة مكث ؟ ، وكم يوما استمرت الرحلة ؟
4 ـ إذا استفهم بها عن خبر الفعل الناقص ، كانت في محل نصب خبر .
نحو : كم قلما كانت أقلامك ؟ ، وكم ريالا كانت نقودك ؟
5 ـ وإذا سبقها حرف جر ، أو مضاف ، كانت في محل جر .
نحو : بكم دينار اشتريت المنزل ؟ ، وعمل كم طالب أنجزت ؟
6 ـ إذا لم تأت " كم " واحدة مما سبق ، تكون في محل رفع مبتدأ .
نحو : كم قلما معك ؟ ، وكم كتابا في مكتبتك ؟ ، ويكون خبرها متعلقا بالظرف أو الجار والمجرور .
7 ـ وتأتى في محل رفع خبر مقدم والمبتدأ مؤخرا إذا تلاها اسم مضاف لما بعده ، وحينئذ يحذف تمييزها . نحو : كم نقودك ؟ " فكم " في محل رفع خبر مقدم ، و" نقودك " مبتدأ مؤخر . والتقدير : كم ريالا نقودك ؟
2 ـ كم الخبرية :
يقصد بها الإخبار عن الكثرة المجهولة الكمية ، ولا تحتاج إلى جواب .
نحو : كم معركةٍ خاضها المسلمون .
* وتأتى للتفاخر ، نحو : كم كتابٍ قرأت . والتقدير : قرأت كتبا كثيرة .
* يكون تمييزها مفردا وهو الأكثر ، والأبلغ ، أو جمعا نكرة مجرورا بإضافتها
إليه ، أو بحرف الجر من . نحو : كم طالب يتوجه إلى المدارس صباح كل يوم .
ونحو : كم من طالب يرتاد المكتبة ، وكم طلاب يرتادونها .
149 ـ ومنه قوله تعالى : { وكم من قرية أهلكنا }1.
وقوله تعالى : { وكم من ملك في السموات }2 .
ــــــــــــــ
1 ـ 4 الأعراف . 2 ـ 26 النجم .
86 ـ ومنه قول لبيد :
بل أنت لا تدرين كم من ليلة طلق لذيذ لهوها وندامها
وقول السموءل :
كم من أخ لي صالح بوأته بيديَّ لــــحدا
87 ـ وقول الفرزدق :
كم عمة لك يا جرير وخالة فدحاء قد ملكت عليَّ عشاري
وقول الآخر :
كم ملوك باد ملكهم ونعيم سوقة بادوا
إعراب كم الخبرية :
تعرب " كم " الخبرية إعراب " كم " الاستفهامية .
فوائد وتنبيهات
1 ـ إذا فصل بين " كم " الاستفهامية ومميزها بفاصل بقى التمييز على نصبه .
نحو : كم حضر طالباً ؟ ، وكم اشتريت قلماً ؟
88 ـ ومنه قول القطامي :
كم نالني منهم فضلا على عدم إذ لا أكاد من الإقتار أحتمل
* ويجوز في تمييزها الجر ، نحو : كم في المكتبة من كتاب .
2 ـ يجوز حذف مميزها إذا دل عليه دليل ، نحو: كم عندك ؟ ، وكم حضر إلى المدرسة اليوم ؟ والتقدير كم : كتابا عندك ؟ ، إذا كان الحديث بينك وبين مخاطبك عن الكتب . وكم طالبا حضر .
3 ـ يجوز الفصل بين كم الخبرية وتمييزها ، لذلك يجب نصبه ، إذ لا يمكن إضافته إليها وهو مفصول ، نحو : كم عندي مالاً ، ويجر بمن إذا كانت ظاهرة .
نحو : كم عندي من كتب . أما إذا كان الفصل بين كم الخبرية ومميزها بفعل متعد متسلط على كم ، وجب حينئذ جر مميزها بمن ظاهرة ، نحو : كم قرأت من
فصول ، وكم أهملت من عمل .
150 ـ ومنه قوله تعالى : { وكم أهلكنا من القرون }1 .
ثانيا ـ كأيٍّ أو " كأين " :
لفظ مبنى بمعنى " كم " الخبرية ، يفيد الإخبار عن الكثرة ، لها صدر الكلام ، وتختص بالدخول على الفعل الماضي ، وتمييزها ـ غالبا ـ مفرد مجرور بمن .
نحو : كأيٍ من عالم بذل حياته في سبيل العلم ،
151 ـ ومنه قوله تعالى : { فكأين من قرية أهلكناها }2 ،
وقوله تعالى : { وكأين من نبي قاتل معه ربيّون }3 .
* وقد يجيء تمييزها منصوبا ، وهو قليل ،
89 ـ كقول الشاعر :
وكأين لنا فضلا عليكم ومنة قديما ولا تدرون ما من منعم
إعرابها :
تعرب " كأيٍّ " إعراب كم الخبرية ، فهي مبنية :
1 ـ في محل رفع مبتدأ ، وخبرها جملة أو شبه جملة .
نحو : كايٍّ من فائز كرمه زملاؤه .
ومنه قوله تعالى { وكأين من قرية عتت }4 .
وقوله تعالى : { وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك }5 .
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 17 الإسراء . 2 ـ 45 الحج . 3 ـ 146 آل عمران .
4 ـ 8 الطلاق . 5 ـ 13 محمد .
90 ـ ومنه قول الشاعر :
أطأ أطراد اليأس بالرجا فكأين ألما حم يسره بعد عسر
ونحو : كأيٍّ من معلم في مدارسنا .
2 ـ في محل نصب مفعول به . نحو : كأيٍّ من ريال ربحت .
3 ـ في محل نصب مفعول مطلق . نحو : كأيٍّ من مرة نصحتك .
ثالثا ـ كذا :
كناية عدد مبنية على السكون ، يكنى بها عن الكثرة ، والقلة المجهولة .
نحو : اشتريت كذا كراسا .
* تأتى مكررة ، نحو: ابتعت كذا كذا قلما .
* وتأتى معطوفة ، نحو : قرأت كذا وكذا كتابا .
* يكون تمييزها مفردا منصوبا ، كما في الأمثلة السابقة ، ويجوز مجيئه جمعا منصوبا أيضا ، نحو : قرأت كذا كتبا .
* تأتى كناية عن غير العدد كالحديث عن قول أو شيء أو فعل ، ومنه الحديث
الشريف : يقال للعبد يوم القيامة : أتذكر يوم كذا وكذا ، فعلت فيه كذا وكذا ؟
* كذا مركبة من كاف التشبيه و " ذا " الإشارة ، وهى بعد التركيب كلمة واحدة ، تؤدى معنى جديدا ، هو الإخبار عن شيء جديد معدود قل أو كثر .
* عندما يكنى بكذا عن العدد يكون لجملتها الخواص التالية :
1 ـ لا تأتى إلا في وسط الجملة .
2 ـ تبنى في كل صورها على السكون ، وتعرب حسب موقعها من الجملة .
3 ـ تحتاج إلى تمييز بعدها يكون ـ غالبا ـ مفردا منصوبا ، ويأتى جمعا .
إعرابها :
ذكرنا أن كذا لا تأتي في أول الكلام ، بل في وسطه ، لذلك تعرب حسب موقعها من الجملة ، فقد تأتى في المواقع الآتية :
1 ـ في محل رفع مبتدأ ، نحو : عندي كذا كتابا .
2 ـ في محل رفع خبر ، نحو : الكراسات كذا كراسة .
3 ـ في محل رفع فاعل ، نحو : جاء كذا طالبا .
4 ـ في محل نصب مفعول به ، نحو : اشتريت كذا كتابا .
5 ـ في محل نصب مفعول فيه ، نحو : سافرت كذا يوما ، وسرت كذا ميلا .
6 ـ في محل نصب مفعول مطلق ، نحو : ضرب الجلاد اللص كذا ضربة .
7 ـ في محل جر بالحرف ، نحو : سلمت على كذا ضيفا .
فوائد وتنبيهات
1 ـ لا يجوز جر مميز " كذا " كما جر مع " كم " بنوعيها ومع " كأيٍّ " ، إذ لا
يصح القول : اشتريت كذا من كتابٍ .
2 ـ إذا تكررت كذا بدون عطف ، كانت الثانية توكيدا لفظيا للأولى ،
نحو : اشتريت كذا كذا كتاباً .
رابعا ـ بضع :
تدل على عدد لا يقل عن ثلاثة ولا يزيد عن تسعة ، وتستعمل استعمال العدد ثمانية.
حكمها حكم العدد المفرد ، نحو : جاء بضعة رجال ، وقطفت بضع زهرات .
152 ـ ومنه قوله تعالى : { فلبث في السجن بضع سنين }1 .
وقوله تعالى : { في بضع سنين لله الأمر }2 .
تركب بضع كأي عدد مفرد نحو : زارنا بضعة عشر رجلا ، وكرمت المرسة بضع عشرة متفوقة ، واشتريت بضعة وعشرين كتابا ، وغرست بضعا وخمسين شجرة ،
ومنه الحديث الشريف " الإيمان بضع وستون شعبة " .
ولا تركب مع المئة والألف ، وقد خالف الجوهري فيما زاد على بضعة عشر ،
فمنع أن يقال : بضعة وعشرون إلى التسعين ، ولكن ذلك مردود بالحديث الشريف السابق .
خامسا ـ نيِّف : من كنايات العدد ، يستعمل للدلالة على ما زاد على العقد إلى العقد التالي له . أي للدلالة على العدد من الواحد إلى التسعة بين العقدين ، وتلتزم صورة واحدة سواء أكان المعدود مذكرا أم مؤنثا ، نحو : حفظت نيفا وعشرين قصيدة .
ونحو : قرأت ثلاثين بحثا ونيفا .
* يصح تقديم نيف وتأخيرها على لفظ العقد ، كما في الأمثلة السابقة .
سادسا ـ كيت :
اسم كناية مبهم ، وهى كناية عن القصة قولا أو فعلا .
مثال القول : قال الراوي كيت وكيت ، ومثال الفعل : فعل الرجل كيت وكيت ،
ومنه قول الرسول الكريم " بئس ما لأحدكم أن يقول : نسيت أية كيت وكيت "
ترد مفردة نحو : قال فلان كيت .
وترد مكررة بالعطف ، كما في الأمثلة السابقة ، وتعرب حسب موقعها من الكلام ، وغالبا ما تكون مفعولا به .
ــــــــــــــ
1 ـ 42 يوسف . 2 ـ 4 الروم .
وتعرب كالآتي :
كيت : اسم مبنى على الفتح في محل نصب مفعول به ، والواو حرف عطف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب .
كيت : اسم معطوف مبنى على الفتح في محل نصب .
وقد تستعمل مكررة بدون حرف العطف ، نحو : قال الرجل كيت كيت وتعرب في هذه الحالة : اسما مركبا مبنيا على فتح الجزأين في محل نصب مفعول به .
والمشهور فتح تائها ، ويجوز فيها الضم ، والكسر أيضا .
سابعا ـ ذَيْتَ وذَيْتَ :
من أسماء الكناية عن الحديث بمعنى " كيت وكيت " ، ولا تستعمل إلا مكررة ، وهو مبنى على حركة آخره ، في محل رفع أو نصب أو جر ، حسب موقعه من الجملة .
نحو : قال الراوي : ذيت وذيت .
فذيت الأولى اسم كناية مبنى على حركة آخره سواء أكانت حركة ضم أم فتح أم كسر أم سكون في محل نصب مقول القول ، والواو عاطفة ، وذيت الثانية اسم كناية مبنى على حركة آخره في محل نصب ، معطوف على ما قبله .
نماذج من الإعراب
135 ـ قال تعالى { تمتعوا في داركم ثلاثة أيام }
تمتعوا : فعل أمر مبنى على حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، وجملة تمتعوا في محل نصب مقول القول .
في داركم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال ، ودار مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .
ثلاثة أيام : ثلاثة مفعول به منصوب ، وهو مضاف ، وأيام تمييز مجرور بالإضافة ، وظرف الزمان متعلق بتمتعوا .
136 ـ قال تعالى { وكانوا أشد منهم قوة }
وكانوا : الواو واو الحال ، كان فعل ماض ناقص مبنى على الضم ، وواو الجماعة في محل رفع اسمه .
أشد : خبر كان منصوب .
منهم : جار ومجرور متعلقان بأشد .
قوة : تمييز منصوب ، وجملة كانوا ... إلخ في محل نصب حال .
" فاض الكوب ماءً "
فاض الكوب : فاض فعل ماض مبنى على الفتح ، والكوب فاعل مرفوع بالضمة .
ماء : تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة .
137 ـ قال تعالى : { واشتعل الرأس شيبا }
واشتعل : الواو عاطفة على وهن ، اشتعل فعل ماض مبنى معطوف على وهن .
الرأس : فاعل مرفوع بالضمة .
شيبا : تمييز منصوب محول عن الفاعل ، أي انتشر الشيب في الرأس .
138 ـ قال تعالى : { وفجرنا الأرض عيونا }
وفجرنا : الواو حرف عطف ، فجرنا فعل وفاعل ، وفجرنا معطوف على فتحنا .
الأرض : مفعول به منصوب .
عيونا : تمييز منصوب بالفتحة .
ونسبة فجرنا الأرض مبهمة ، وعيونا مبين لذلك الإبهام ، والأصل : وفجرنا عيون الأرض .
139 ـ قال تعالى : { الله أسرع مكرا }
الله : مبتدأ مرفوع بالضمة .
أسرع : خبر مرفوع بالضمة .
مكرا : تمييز منصوب بالفتحة .
" لله دره فارسا "
لله : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
دره : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة ، ودر مضاف والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
فارسا : تمييز منصوب بالفتحة .
" أكرم بمحمد عالما "
أكرم : فعل ماض يفيد التعجب ، مبنى على السكون جاء على صيغة الأمر .
بمحمد : الباء حرف جر زائد ، ومحمد فاعل مرفوع محلا ، مجرور لفظا .
عالما : تمييز منصوب بالفتحة .
140 ـ قال تعالى : { ثم نخرجكم طفلا }
ثم يخرجكم : ثم حرف عطف ، يخرجكم فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :نحن ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ، ونخرجكم معطوف على نقر .
طفلا : حال منصوبة بالفتحة ، وهو الأحسن ، ويجوز أن تعرب تمييزا .
141 ـ قال تعالى : { إني رأيت أحد عشر كوكبا }
إني : إن واسمها في محل نصب بالفتحة المقدرة . رأيت : فعل وفاعل .
أحد عشر : عدد مركب مبنى على فتح الجزأين ، في محل نصب مفعول به .
كوكبا : تمييز منصوب بالفتحة ، وجملة رأيت في محل رفع خبر إن .
" أعارني جاري رطلا زيتا "
أعارني : أعار فعل ماض مبنى على الفتح ، والنون للوقاية ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به أول .
جاري : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم ، وجار مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
رطلا : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .
زيتا : تمييز منصوب بالفتحة .
142 ـ قال تعالى : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره }
فمن : الفاء تفريعية ، حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب ، ومن اسم شرط جازم مبنى على السكون في محل رفع مبتدأ .
يعمل : فعل مضارع فعل الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .
مثقال ذرة : مفعول به منصوب ، وهو مضاف ، وذرة مضاف إليه مجرور .
خيرا : تمييز منصوب بالفتحة ، أو بدل منصوب {1} .
يره : جواب الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .
وفعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر " من " .
" أملك خاتما فضة أو من فضة "
أملك : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا .
خاتما : مفعول به منصوب .
فضة : تمييز منصوب بالفتحة ، أو مجرور بمن .
82 ـ قال المخبل السعدي :
أتهجر ليلى في العراق حبيبها ؟ وما كان نفسا بالفراق تطيب
أتهجر : الهمزة للاستفهام الإنكاري ، حرف مبنى على الفتح لا محل لها من الإعراب ، تهجر فعل مضارع مرفوع بالضمة .
ليلى : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر .
ـــــــــــــــــــــ
1 ـ انظر : إعراب القرآن للنحاس ج5 ، ص276 ، والعكبري ج2 ، ص292 .
في العراق : جار ومجرور متعلقان بتهجر .
حبيبها : مفعول به منصوب ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وما كان : الواو للحال ، وما نافية لا عمل لها ، وكان فعل ماض ناقص مبنى على الفتح . واسمها ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .
نفسا : تمييز منصوب بالفتحة تقدم على عامله تطيب .
بالفراق : جار ومجرور متعلقان بتطيب .
تطيب : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي يعود على ليلى ، وجملة تطيب في محل نصب خبر كان .
الشاهد : " نفسا " تمييز تقدم على عامله ، وهو جائز عند الكوفيين ، أما عند الجمهور فضرورة لا ينقاس عليها .
143 ـ قال تعالى : { إلاّ من سفه نفسه }
إلاّ : أداة حصر مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب ، أو أداة استثناء .
من : اسم موصول ، أو نكرة موصوفة بمعنى شيء ، مبنى على السكون في محل رفع بدل من الضمير في يرغب . لأن الكلام غير موجب معنى ، وهو الأرجح . أو منصوب على الاستثناء .
سفه : فعل ماض مبنى على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .
نفسه : يجوز في نفس النصب على المفعول به ، وهى مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، والنصب على التمييز باعتبار أنه تمييز معرفة مؤول بالنكرة . مثل : غَبِن رأيه ، وهو ضعيف ، وقيل هو منصوب على حذف حرف
الجر ، والتقدير : سفه في نفسه {1} .
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ مشكل إعراب القرآن للقيسي ج1 ص111 ، والعكبري ج1 ص64 ،
وتفسير القرآن الكريم وإعرابه للشيخ محمد الدرة ج1 ص123 .
83 ـ قال رشيد بن شهاب اليشكري :
رأيتك لمَّا أن عرفت وجوهنا صددت وطبت النفس يا قيس عن عمرو
رأيتك : فعل وفاعل ومفعول به ، ورأى هنا بصرية لا تحتاج إلى مفعول ثان .
لما : ظرفية بمعنى حين مبنية على السكون في محل نصب متعلقه برأى .
أن : زائدة حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب .
عرفت : فعل وفاعل ، والجملة في محل جر مضاف إليه للظرف لما .
وجوهنا : مفعول به منصوب ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
صددت : فعل وفاعل ، وهو جواب لما .
وطبت : الواو للعطف ، طبت فعل وفاعل ، والجملة معطوفة على صددت .
النفس : تمييز منصوب .
يا قيس : يا حرف نداء ، وقيس منادى مبني على الضم في محل نصب .
وجملة النداء لا محل لها من الإعراب اعتراضية بين العامل ومعموله .
عن عمر : جار ومجرور متعلقان بصددت ، أو بطبت .
الشاهد قوله : طبت النفس ، حيث أدخل الألف واللام على التمييز الذي يجب تنكيره ، وذلك ضرورة عند البصريين ، الذين لا يجيزون تعريف التمييز ، وهو جائز عند الكوفيين .
84 ـ قال جرير :
والتغلبيون بئس الفحل فحلهم فحلا وأمهم زلاّء منطيق
والتغلبيون : الواو حسب ما قبلها ، التغلبيون مبتدأ مرفوع بالواو .
بئس : فعل ماض جامد مبنى على الفتح لإنشاء الذم .
الفحل : فاعل بئس مرفوع بالضمة ، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر مقدم .
فحلهم : فحل مبتدأ مؤخر ، أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هو ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . والجملة من المبتدأ وخبره في محل رفع خبر المبتدأ " التغلبيون " .
فحلا : تمييز منصوب بالفتحة .
وأمهم : الواو للاستئناف ، أو عاطفة ، أم مبتدأ مرفوع ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
زلاء : خبر مرفوع بالضمة .
منطيق : خبر ثان ، أو صفة لزلاء . وجملة : وأمهم ... إلخ مستأنفة لا محل لها من الإعراب ، أو معطوفة على جملة " والتغلبيون " .
الشاهد قوله : بئس الفحل ... فحلا ، حيث جمع في كلام واحد بين فاعل بئس الظاهر وهو كلمة " الفحل " وبين التمييز " فحلا " الذي جاء لغرض التوكيد .
145 ـ قال تعالى : { إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة }
إن هذا : إن حرف توكيد ونصب ، هذا اسم إشارة مبنى على السكون في محل نصب اسم إن .
أخي : أخ بدل منصوب من هذا ، وأخ مضاف ، وياء المتكلم ضمير مبنى على السكون في محل جر مضاف إليه ، ويجوز في أخ أن تكون خبر إن مرفوعا .
له : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
تسع : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . وجملة له تسع في محل رفع خبر إن ، أو خبر ثان لـ " إن " .
وتسعون : الواو حرف عطف ، وتسعون معطوف على تسع مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم . نعجة : تمييز منصوب بالفتحة .
146 ـ قال تعالى : { واختار موسى قومه سبعين رجلا }
واختار : الواو للاستئناف ، اختار فعل ماض مبنى على الفتح {1} .
موسى : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر .
قومه : قوم منصوب بحذف حرف الجر ، وقوم مضاف والضمير المتصل في محل جر
مضاف إليه .
85 ـ قال الأحوص الأنصاري :
ثلاثة أنفس وثـــلاث ذود لقد جار الزمان على عيالي
ثلاثة أنفس : ثلاثة مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، وأنفس مضاف إليه (2) .
وثلاث ذود : الواو عاطفة ، ثلاث معطوف على المبتدأ ، وهو مضاف ، ذود مضاف إليه ، والخبر محذوف يفهم من سياق الكلام ، والتقدير : ثلاثة أنفس ، وثلاث ذود متساوون ، أو ما شابه ذلك .
لقد : اللام موطئة للقسم ، حرف مبنى لا محل له من الإعراب ، قد حرف تحقيق
مبنى على السكون ، لا محل له من الإعراب .
جار : فعل ماض مبنى على الفتح .
الزمان : فاعل مرفوع بالضمة .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ " اختار " من الأفعال المسموعة التي تتعدى لمفعولين أحدهما يتعدى بنفسه ، والآخر بوساطة حرف الجر ، ومن تلك الأفعال أيضا : استغفر ، وأمر ، وكنى ، ودعا ، وزوَّج ، وصدق .
2 ـ وفى العيني جعل " ثلاثة أنفس " خبرا لمبتدأ محذوف ، والتقدير : نحن ثلاثة أنفس .
وقدر " ثلاث ذود " مبتدأ خبره محذوف ، والتقدير لنا ثلاث ذود ، ولا بأس في ذلك.
على عيالي : جار ومجرور متعلقان بجار ، وعيال مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . الشاهد : ثلاث ذود حيث أضاف العدد إلى معدوده اسم الجمع .
147 ـ قال تعالى : { إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين }
إذ : ظرف مكان مبنى على السكون في محل نصب متعلق بنصره .
أخرجه : أخرج فعل ماض ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .
الذين : اسم موصول مبنى على السكون في محل رفع فاعل .
وجملة أخرجه ... إلخ في محل جر مضاف إليه للظرف .
وجملة كفروا لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
ثاني اثنين : ثاني حال من الضمير أخرجه منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، واثنين مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بالمثنى ، والتقدير : إذ أخرجه الذين كفروا حال كونه منفردا عن جميع الناس إلا أبا بكر .
148 ـ قال تعالى { يأتينك سعيا }
يأتينك : فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، في محل جزم جواب طلب الأمر ، والنون ضمير متصل مبنى على الفتح في محل رفع فاعل ، والكاف ضمير متصل مبنى على الفتح في محل نصب مفعول به .
والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب جواب الطلب .
سعيا : حال منصوبة بالفتحة بمعنى ساعيات ، وقيل مفعول مطلق للفعل يأتي لأنه بمعنى يسعى .
149 ـ قال تعالى : { وكم من قرية أهلكنا }
86 ـ ومنه قول لبيد :
بل أنت لا تدرين كم من ليلة طلق لذيذ لهوها وندامها
87 ـ وقول الفرزدق :
كم عمة لك يا جرير وخالة فدحاء قد ملكت عليَّ عشاري
88 ـ ومنه قول القطامي :
كم نالني منهم فضلا على عدم إذ لا أكاد من الإقتار أحتمل
150 ـ ومنه قوله تعالى : { وكم أهلكنا من القرون }1 .
151 ـ ومنه قوله تعالى : { فكأين من قرية أهلكناها }2 ،
89 ـ كقول الشاعر :
وكأين لنا فضلا عليكم ومنة قديما ولا تدرون ما من منعم
90 ـ ومنه قول الشاعر :
أطأ أطراد اليأس بالرجا فكأين ألما حم يسره بعد عسر
152 ـ قال تعالى : { فلبث في السجن بضع سنين }
فلبث : الفاء عاطفة ، لبث فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر فيه
جوازا تقديره : هو .
في السجن : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال .
بضع سنين : بضع منصوب على الظرفية الزمانية ، وهو مضاف وسنين مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، وشبه الجملة متعلق بلبث .